نيسان 2011 ـ رداً على البيان الصحفي الذي أطلقته شركة زين خلال الأيام الماضية، فإنها كعادتها آسياسيل السباقة في تقديم الحقيقة كما هي لمواطننا العراقي بدون شائبة تشوبها ولا عباراتٍ رنانةٍ لتضليل الرأي العام. وعليه كان لا بد لنا من توضيح ما هو آت للوقوف على حقيقة الأمر أمام الوطن والمواطن.
2عندما قررنا قطع الاتصال بالخطوط غير القانونية لدى شركة زين فإن ذلك كان التزاماً منا بتعليمات هيئة الاعلام والاتصالات العراقية ولم يكن وليد اللحظة كما ألمحت للأسف شركة زين في بيانها المذكور آنفاً وإنما كان حصيلةَ مراسلاتٍ عدةٍ وكتبٍ رسميةٍ لدى كافة الجهات الحكومية. وليس غريباً على شركة آسياسيل التزامها بتعليمات الهيئة فنحن كنا دائماً السبَّاقين إلى الالتزام بالقانون والعمل ضمن أُطرٍ تنافسيةٍ سليمة نترفع فيها عن مخالفة القانون للوصول إلى أهدافنا. هذه مبادئُنا كشركة عراقية نضع هم المواطن نصب أعيننا، فعراقيتنا تفرض علينا الشفافية والمهنية في كافة نشاطاتنا التسويقة. لذلك كان لا بد من التنويه إلى أن القطع كان ولا زال بناءً على أوامر الهيئة، ولن نعاود الاتصال من هذه الخطوط غير القانونية إلا بناءاً على تعليمات واضحة من الهيئة.
3كما أن تصريح شركة زين بأن لديها من المشتركين اثني عشر مليونا يُعدُ مستغرباً ذلك أن تشغيل ملايين الأرقام غير المرخصة على شبكتها هو ما أتاح لهذه الشركة منح فترات صلاحية طويلة جداً وأوصلها لهذا العدد غير الدقيق لمشتركيها، ناهيكم إلى أن شركة زين قد قامت على استخواذ شركة عراقُنا سابقاً، فعليه ليس من اللائق بمكان ادعاء هذا العدد الضخم خاصة أن الوصول إليه لم يكن باختيار المواطن العراقي بقدر ما هو ممارسات خارج الأُطر القانونية والتي قامت هيئة الاعلام والاتصالات مشكورة بوضع حد لها كما يقتضيه القانون ودورها الرقابي.
4هذا وإن إعلان شركة زين إطلاق خدماتها في إقليم كردستان لا يعدُ إنجازاً يذكر فإن من واجبها تغطية كافة المحافظات العراقية كما فعلت آسياسيل منذ أكثر من سنتين، ثم إن نشر الخدمة في الإقليم يعني إيصالها إلى كافة أرجاء الاقليم وليس فقط مناطق محدودة لأجل مكاسب إعلانية محضة، هذا ويُذكر هنا أن قيمة استثمار آسياسيل في الشبكة في العام الفائت تعدت أربعة أضعاف ما استثمرته شركة زين لذات الفترة مُستندين في هذا إلى البيانات الرسمية الخاصة بزين العراق لدى شركة زين الكويتية الأم، ذلك أننا نصل الليل في النهار لايصال خدماتنا لكل مواطن عراقي بدون الحاجة لاعلان ذلك مؤمنين بالحق المكتسب للمواطن العراقي في الحصول على أفضل الخدمات.
5ومن الجدير بالذكر إلى أن شركة آسياسيل قد حازت على لقب أكبر وأفضل شركة موبايل على مستوى العراق في المؤتمر الثاني لوزارة الاتصالات العراقية الذي عُقد أواسط الشهر الماضي في بغداد. لقب لم نكن بطالبيه ولم نختاره ولكن أُهدي إلينا تقديراً لما لنا من إنجازات رغم التحديات في هذا الوطن. إن عراقيتنا تنأى بنا من الخوض في تغييب الوقائع عن المواطن العراقي أو تحريف الحقيقة للتأثير على الرأي العام من خلال بياناتٍ صحفيةٍ غير صحيحة، هذا نهجنا كعراقيين ولن نقف أبداً مكتوفي الأيدي إزاء أي محاولات للنيل من الحقيقة في عراقنا الجديد.